أصابني الذعر بعد علمي بالتهم الموجهه للناشط الحقوقي أحمد
الجيزاوي المعتقل بالمملكة العربية السعودية، وتذكرت ما قاله السباعي في حق الشهيد
خالد سعيد ’’لفافة البانجو‘‘ .. لكن هناك تضارب سعودي حول تهمة الجيزاوي، حيث
أفادتنا السفارة السعودية ’’مشكوره!‘‘ أنه تم إلقاء القبض عليه الثلاثاء الماضي
بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته .. ونقل عمرو موسى عن وزير الخارجية السعودي إن
الجيزاوي متهم بحيازة 189 ألف قرص ترامادول .. ’’يعني الجيزاوي بيضرب تيمو!‘‘.
هل انتقل الدكتور السباعي من ألاعيب مصلحة الطب الشرعي
للسعودية .. ليباشر لعبه وتلفيقاته هناك .. أم كل الظالمين سواء .. نفس الغباء
والكذب والتضليل والتلفيق .. ’’هو بغباوته‘‘ .. حقاً أثرتم دهشتي .. وحركتم سخريتي
.. وداعبتم قلمي .. لأكتب عن إنفعالي .. ولا تفارقني إبتسامتي الساخرة !
دهشه وسط تساؤلات قد تخفي البسمة قليلاً .. إلى متى تهان
كرامة المصري في كل بقعة من بقاع الأرض ؟ .. وهل إهانة الذات الملكية ’’التهمة
الأولى‘‘ تقتضي الجلد ؟ إذا كانت كذلك فإهانة الذات المصرية تقتضي الموت ..
’’الدم المصري حامي‘‘ .. تربيت على تلك الجملة أو القيمة
.. ربما آمنت بها في بعض الوقت ولكن قلما أجدها تتجسد في صور المواقف أمام عيوني
.. ظلت جملة .. حبيسة النطق والكتابة .. لن تخرج في صورة حقيقية أمام العالم .. أم أنها قيمة يؤمن بها المواطن وحسب .. ويكفر بها ذوي المناصب العليا.
دعونا نتخلص من تلك الجمل ’’المحشورة في عقولنا‘‘ ونبني
قيمنا نحن .. التي نؤمن بها .. ونتعلم من الدين والحياة والبشر .. ما نؤمن به هو
الذات المصرية لا تهان .. والسلطة للشعب .. والكراسي خلصت .. والثورة ثورة شباب .. وتجار الدين كلاب .. ولا أحد مقدس .. ولا أحد فوق القانون .. ولا نهاب إلى الله .
أريد أن أخبركم بشئ ما خطير آل سعود وآل مشير .. نحن من
قال لا .. ربما لا تعلموا ماذا أقصد وستعلموا حتماً جدية قولي .. دعوا أنفسكم تحرر
من ذلك الغشاء الأسود .. وتناسوا أنفسكم .. وأنظروا لمن قالوا لا .. فهم أناس تخلوا
عن مباشرة متاع الحياة وتفرغوا لثورة خلقت على يدهم .. وتخلوا عن أعز الأحباب .. وسقطوا
شهداء .. دمائهم طاهرة .. وهبوا لمصر روحهم .. فهم لا يقمعون .. فهم لا يقمعون.
آل سعود .. آل مشير أنتم على سطح إدراككم .. غير متعمقين في دنياكم
الداخلية ’’القلب‘‘ فبداخلكم جنة .. ردمتوها بالرماد .. القلب جنة لا يعلمها إلا
من ذاب فيه وعرف ماذا يقصد .. وأنيبوا إلى الله

