الخميس، 31 مايو 2012

ذهبت الرياح



ذهبت الرياح وبقي السكون .. ولم أعلم من أكون .. ظللت شاردة في بحر الخيال .. ظللت واهمه في المحال .. أكتب وأعلم أنكم لن تفهمون .. عشقت حالة ’’لا يعرفون‘‘ .. وألقيتها من يدي .. تسبح وتعوم .. يا ترى ماذا ألقيت؟

ذهبت الرياح ولم أخذ منها ما أريد .. ذهبت ولن تعود الآن .. ربما تعود في وقت لاحق لم أعد أريدها فيه .. ما أردت ذهب ولم يعد .. فعشقت طيب الرياح .. ونسيم الهواء ..

ذهبت الرياح قبل أن تأخذ معها الدموع .. تمنيتها رياح دائمة .. تداعب ملامح وجهي الصامت .. وتذوب جزئياتها بين مسام جلدي .. ذهبت .. وتركت أثارها .. أنتظرتها في شرفتي .. تأتي كل موسم لتداعب أفكاري .. وتمر لأكتب عنها.

ذهبت الرياح وتركت لي البسمة .. تتغير كل دقيقة .. ولم أدري ماهيتها .. أ هي بسمة أم دمعة ؟ .. حتى ظنت حواسي أنني مجنونة .. متى أردت الدمع أجبرت عيوني على الدمع .. ومتى أردت البسمة أجبرت شفاتي على الإبتسام .. وتآمر علي العين والشفاه .. حتى كلما أردت البسمة بكيت .. وعندما تنميت الدمع ابتسمت.

ذهبت الرياح وتركت تآمر العين والشفاه .. شردت في تساؤلاتهم عن حالتي .. وحاولت مراراً وتكراراً أن أخبرهم بــ’’مفيش حاجه‘‘ ولم يصدقوني .. أعلم أنهم حائرين في الحالة الهادئة نسبياً .. ومللت من قول ’’هذه حالتي .. ولم يجد جديد‘‘ يا ترى ماذا حدث؟

ذهبت الرياح وتركت بعض النسيم .. تحدث إلي وقال ’’ماذا بك يا فتاة؟‘‘ .. فأجبته .. ’’لا أعلم لما لم يصدقني العين والشفاه؟‘‘ .. فقال ’’تفكري في كل شئ .. جديد كان أم قديم .. وماذا تغير في العدة أشهر القليلة .. وظل يخبرني بما جرى لي .. وانصت له جيداً .. ولم أرد.

ذهبت الرياح وبقي من النسيم قليل .. أظنه رسول من الأنوار السائرة على الأرض .. بلى إنه نور .. فنور لي الطريق .. وأصبح يُرى بالعين المجردة .. يتحرك أمام أعيني ليجبرني على رؤيته .. حتى ظننت أنني أغشي على في الفترة الأخيرة .. ولم أعلم ماذا فعلت؟

ذهبت الرياح وأراد النسيم أن يودعني .. وسعدت بوجوده الهادئ والمتكلم .. وهمس في أذني .. يجب أن تعودي لما كنتي عليه من الحالة السابقة قبل الحالية البائدة .. وترك النسيم المكان وظلت رائحته قريبة .. فكم هو من جميـــــــــــــــــــــــــــــــل.

ذهبت الرياح وفتحت عيوني .. واستيقظت من النوم .. وأدركت أنه كان حلماً جميلاً .. وسكنت لفترات طويلة ورأسي على وسادتي .. أتفكر فيما قاله النسيم في أذني ولم تسمعوه .. وتغيرت حالتي من الكآبة للهدوء والراحة النسبيين  .. وخرجت لشرفتي مسرعة متمنية وجودة النسيم وجدت الرياح الطيبة في الهواء .. ظننتها ذهبت وهي ولم تذهب!


السبت، 19 مايو 2012

من بردعاوية تساند صباحي: أنقذوا مصر بأبو الفتوح.


كان خبر إنسحاب الدكتور محمد البرادعي منذ عدة أشهر بمثابة صدمة حقيقية هزت قلبي وإنهارت العديد من طموحاتي، لأني من مؤيدي البرادعي بشده .. أجد فيه الشخص المناسب لرئاسة مصر الحبيبة .. كان البرادعي حلماً بالتغير وليس مجرد شخص فهو فكرة بالنسبة لي.

وعندما صارت عملية الإقتراع على مرشحي الرئاسة قريبة .. تحدث إلي قلبي بأن أشارك فيها ولا أقطاعها لإن المقاطعة غير مجدية ومن سيقاطعون سيكون عددهم لا يتعدي ألف شخص أو أكثر .. بالمقارنة بمن سيشارك.

وظلت فكرة إنتخاب حمدين صباحي تراودني قليلاً .. حتى قررت إنتخابه .. وأنا في تقديري الشخصي أنه أفضل مرشحي الرئاسة وأفضل من الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح .. ومازال ذلك قراري .. حتى فوجئت بكم مهول من مؤيدي شفيق وموسى أمام أعينني ’’حتى ولاد خالتي هينتخبوا شفيق!‘‘.

أعتقد أن أبو الفتوح أقوى مرشح محسوب على الثورة كما أظن ..  وأظن أن سيحصل على أصوات كثيرة .. مع أني أملك من الملاحظات القليل عليه .. ولكني أخشى من فوز شفيق أو موسى ’’بواقي مبارك‘‘، حتى صار فوزهم كابوس يراودني دوماً .. ’’داحنا هنتنفخ‘‘.

خليط مرشحي الرئاسة ظل يمثل لي كابوس مثل بقية المصريين أو قطاع كبير منهم .. وأفكر جدياً في منح صوتي لأبو الفتوح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما إطلعت على المؤشرات الأولية من نتائج أنتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج وتصدر موسى وشفيق في كثير من البلدان.

كان حلمي بالتغيير ظننته سيتحقق بعدما كنت بنت في السادسة عشر والنصف من عمري ووقعت على بيان نعم للبرادعي رئيساً لمصر في نقابة الصحفيين ووقتها لم يكن عندي بطاقة رقم قومي وطلبت من جامعي التوقيعات أن أوقع .. وبعدما انسحب البرادعي سقطت الكثير من طموحاتي وأحلامي .. وأظنها ستأتي يوماً ما طالما أنا على قيد الحياة ولن أفقد الأمل في تحقيقها حتى أخر نفس مثلما كان يطلع علينا ’’جدو مبارك‘‘ بطلته السخيفة ’’سأحكم حتى أخر نفس‘‘.

مازلت أرى أن حمدين صباحي أفضلهم من وجهة نظري .. ولكن كابوس فوز موسى أو شفيق أمام عيني ليلاً ونهاراً حتى أني أفكر جدياً في تراجعي عن منح صباحي صوتي ومنحه لأبو الفتوح .. ومازلت في حيرة .. والإنتخابات على بعد أيام تعد على أصابع يد واحده.

أملي ألا يفوز شفيق وموسى .. خاصة وأن طبقة عظمى من المصريين يعشوق جلاديهم .. وسينتخبون شفيق أو موسى .. وأؤكد أنني لن أحزن إذا ما فاز أي مرشح غير ’’موسى – شفيق – مرسي – العوا‘‘.

أنقذوا مصر من شفيق وموسى بأبو الفتوح .. ونحاول أن نجمع كتلة أصوات لأبو الفتوح .. مع أنني مازلت في حيرة شديدة .. وبعد مناقشات مع عدد من الزملاء في البديـــل ومع صديقتي المقربة هاجر الجيار .. تراودني فكرة ’’أنقذوا مصر بأبو الفتوح‘‘ ومازلت في حيرة أطلب من الله الثبات على موقف واختيار أحدهما .. وصلاة استخارة وهتتحسم القضية و .. منك لله يا برادعي يا غاااااااالي  

L